دخلت أزمة جماعة المعازيز منعطفاً جديداً بعدما أعلنت عدد من الجمعيات المدنية رفضها الانخراط في أي مبادرة تروم تدبير قطاع النظافة أو تسيير سيارات الإسعاف، رغم اتصالات مباشرة من جهات مسؤولة بعمالة الخميسات.
الجمعيات بررت موقفها بكون الرئيس الحالي للجماعة ظل يرفع وعوداً أمام الساكنة بقدرته على إيجاد حلول سريعة لأزمة تراكم النفايات وتوفير المحروقات للشاحنات المعدة لجمع الأزبال، إلى جانب فك معضلة سيارات الإسعاف. وبالتالي، فإن أي تدخل جمعوي في هذه المرحلة لن يكون سوى “درعاً واقياً” للرئيس، وتحميلاً للمجتمع المدني وزر فشل سياسي بامتياز.
مصادر محلية أكدت أن النسيج الجمعوي بالمنطقة مستعد لتقديم كل أشكال الدعم والتدخل الميداني متى تم عزل الرئيس، معتبرين أن “خدمة الساكنة واجب، لكن ليس على حساب تبييض عجز المنتخبين وتلميع صورتهم”.
هذا الرفض يعكس، بحسب متتبعين، حجم الهوة العميقة بين وعود الرئيس وواقع الحال، حيث تتفاقم شكايات المواطنين من تراكم الأزبال وتردي الخدمات الصحية، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى تدخل صارم لوقف مسلسل التسيير المرتبك الذي يطبع الجماعة.
هل سيلتزم المسؤول الأول عن الإقليم بتعليمات ام الوزارات او التدخلات الحزيبة ستكون اقوى من تعليمات الداخلية.