أنهى الجيش الملكي 15 سنة من الانتظار وتوج بلقب الدوري المغربي الاحترافي الـ13 في تاريخه، بعدما عاد بثلاث نقاط تزن لقبا من عروس الشمال حيث فاز على اتحاد طنجة (3-2) برسم الجولة الـ30 والأخيرة من منافسات الموسم الكروي.
وتوج الجيش الملكي بدرع الدوري للمرة الأولى منذ آخر تتويج سنة 2008، كما أن لقب الموسم الحالي يعد الأول للفريق منذ تطبيق نظام الاحتراف سنة 2011.
وبحسمه اللقب، انفرد الجيش الملكي بوصافة ترتيب الأندية المغربية الأكثر تتويجا بالدوري، إذ رفع رصيده إلى 13 لقبا، متقدما عن الرجاء الرياضي صاحب الـ12 لقبا، وبفارق 9 ألقاب عن الوداد الرياضي، المتصدر بـ22 لقبا.
وبدأ الجيش المباراة بدون مقدمات بحثا عن هدف التقدم، وكان قريبا من ذلك بتسديدة صاروخية لأحمد حمودان مرت قرية من مرمى غايا مرباح في الدقيقة الثالثة.
وأهدت تقنية الفيديو التقدم للجيش الملكي بعدما عاد إليها الحكم، هشام التمسماني، لاحتساب ضربة جزاء في الدقيقة الـ7 انبرى لها رضا سليم بنجاح (1-0).
وأنقذ الحارس الطنجي فريقه من هدف ثان في الدقيقة الـ12 بعد تسديدة قوية من رضا سليم، أبعدها غايا مرباح بصعوبة عن مرماه.
وعادت تقنية “الفار” لإعادة كفتي المباراة إلى التكافؤ باحتساب ضربة جزاء ثانية في المباراة، لكن هذه المرة لصالح اتحاد طنجة وانبرى لها سفيان المودن بنجاح في الدقيقة الـ18.
واستمر تألق حارس اتحاد طنجة بتواصل ضغط الضيوف، وتصدى لصاروخية أخرى من زكرياء فاتي في الدقيقة الـ31.
واستبسل المدافع محسن ربجة في الذود عن مرمى فريقه بتصديه لهدف محقق من تسديدة قريبة لزكرياء فاتي كانت متجهة للمرمى في الدقيقة الـ34.
وواصل الجيش الملكي اعتماده على التسديد من بعيد بحثا عن هدف يقربه من اللقب، وجاء الدور هذه المرة على محمد مفيد الذي أرسل “قذيفة” من خارج منطقة الجزاء أبعدها الحارس الطنجي بأطراف أصابعه إلى خارج الملعب في الدقيقة الـ38.
واستمر التعادل حتى نهاية الجولة الأولى، في وقت انتهى الشوط الأولى من مباراة المغرب الفاسي وضيفه الوداد الرياضي بفوز الأخير بهدف دون رد (1-0)، وهي النتيجة التي تقربه من اللقب.
وسجل للوداد، الذي ضغط بقوة على مرمى صلاح الدين شهاب، متوسط الميدان هشام بوسفيان بعد عرضية سيف الدين بوهرة في الدقيقة الـ13.
وأمام هذا الوضع، دخل الجيش الملكي باندفاع هجومي ضاغط، ولم يمهل مضيفه سوى ثلاثة دقائق على انطلاق الجولة الثانية لتسجيل هدف السبق بعد مجهود فردي لرضا سليم في الجهة اليمنى وتوغله في منطقة الجزاء قبل أن يهدي كرة فوق طبق من ذهب لأحمد حمودان، الذي أودع الكرة في الشباك الفارغة (2-1).
وبدا لاعبو اتحاد طنجة بلا روح خلال الجولة الثانية وبلا تركيز، وفسحوا المجال أمام الجيش الملكي للسيطرة على مجريات المباراة، وكان قريبا من إضافة هدف ثالث في الدقيقة الـ50 عندما صد غايا مرباح هدفا محققا من انفراد لزكرياء فاتي.
وانخفض إيقاع المباراة بعد تراجع لاعبي الجيش الملكي إلى الخلف دفاعا عن تقدهم، في وقت احتكر لاعبو اتحاد طنجة الكرة، وناوروا بحثا عن هدف التعادل.
ودفع الجيش الملكي ثمن تراجع المبالغ فيه إلى الخلف، بعدما باغته قائد اتحاد طنجة بهدف رائع في الدقيقة الـ75 من تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء (2-2).
وحاول الجيش الملكي العودة في النتيجة في الربع ساعة الأخيرة من المواجهة، لكن محاولات باءت بالفشل حتى الدقيقة الـ(4+90)، عندما أعلن حكم المباراة ضربة جزاء انبرى لها رضا سليم بنجاح (3-2) مانحا فريقه لقبا طال انتظاره.
